التطوير التنظيمي

مقدمة

تم إستحداث برنامج التطوير التنظيمي من قبل الجمعية في عام 2003، استجابة لازدياد وتيرة خدماتها وتوسعها، ونتيجة للاحتياجات الإنسانية الطارئة التي فرضتها إنتفاضة عام 2000، ما أدى إلى نموها بشكل متسارع، ومضاعفة إمكاناتها من موارد بشرية ومادية، رافقها تداخل في اللوائح التنظيمية، ما عكس الحاجة لتعزيز إمكانات الجمعية وقدراتها التنظيمية لتمكينها من تلبية تلك الاحتياجات، من جهة، وتعزيز تواصلها الإنساني من جهة أخرى.

وإستنادا لهذه الرؤية تم تحديد المحاور الرئيسية للتطوير، بناء على الأولوية والوعي بها، حيث سعت وحدة التطوير التنظيمي، بالتعاون مع إدارات الجمعية المختلفة لتحديد الأولويات التي توزعت بين أربعة محاور رئيسية، شملت النظام المالي والإداري، والموارد البشرية، والحاكمية والفروع، والتخطيط والمشاريع.

ومنذ تبني الجمعية لبرنامج التطوير التنظيمي عام 2003، تم العمل بشكل دائم على تطوير المنظور التنظيمي وفقا للحاجة، ومراعاة للتغيرات البيئية المختلفة، حيث عبّر الانتقال من مرحلة لأخرى عن تطوير للمنظور التنظيمي وفقاً لهذه التغييرات، التي شملت ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: 
تركزت حول تحديد توجه ومنظور الجمعية للبرنامج، بناء على الحاجة في تلك الفترة، وتميزت بالتدخل المباشر لمسؤول التطوير التنظيمي في تنفيذ جميع الأنشطة المختلفة ذات العلاقة (تطوير إستراتيجيات، سياسات وإجراءات، هيكليات تنظيمية، توصيفات وظيفية وغيرها).

المرحلة الثانية:
تميزت بالتركيز على بناء القدرات والتمكين (Capacity building) من خلال أنشطة مختلفة (تجهيزات وتدريب كوادر الفروع، المالية والإدارة، شبكة مالية محوسبة، السياسات والإجراءات).

المرحلة الثالثة: 
ركزت على إستراتيجية التطوير التنظيمي المدمج (Integrated OD) وتغيير طريقة العمل به، من خلال تنفيذ أنشطة التطوير التنظيمي، كجزء متلازم لكل برنامج وضمن عملياته المختلفة (إستراتيجيات، سياسات، نظم معلومات، إجراءات وبروتوكولات، هيكليات) .

إن المهام الرئيسة المنوطة بوحدة التطوير التنظيمي تتضمن ما يلي:

• إجراء دراسات دورية لإمكانات وقدرات الجمعية التنظيمية، بالتعاون مع جميع المعنيين.
• تطوير خطط استراتيجية وعملية/ تنفيذية بناء على نتائج الدراسات.
• تطوير آليات مختلفة لدمج خطط وأنشطة التطوير التنظيمي ضمن مختلف البرامج في الجمعية.
• متابعة تنفيذ الخطط وتقييم النتائج.
• متابعة تنفيذ الأولويات المقترحة من قبل الدوائر وبرامجها.
• تقييم النتائج لتحديد الفجوات وإعادة النظر في التخطيط.